الرزفة البدوية فن يمارسه الرجال من البدو ولا تشارك فيه النساء فهي على نمط الرزحة فإذا كان للحضر رزحتهم فللبدو كذلك رزحتهم. يجتمع الرجال لإقامة الرزفة البدوية ويكونون صفين متقابلين متوازيين كما هو الحال في رزحة الحضر تماما- ثم تبدأ بعد ذالك شلة الغناء:
ويقوم احد شعراء الرزفة البدوية بتلقين احد الصفين نص شلة الغناء شعرا فيتلقفها ذلك الصف ويقوم بترديد الشلة شعرا ونغما أما الصف الأخر فيردد ما يغنيه الصف الأول بحيث يصبح غناء الشلة متبادلا بين الصفين. ويستمر تبادل الغناء بين المشاركين في الصفين حتى يستوفي ما في الشلة من شعر وعندها يتوقف الجميع فيأخذون قسطا من الراحة لتبدأ بعدها شلة أخرى من شلات الرزفة.
الحركة في الرزفة البدوية تتألف من عنصرين: حركة المشاركين في الصفين وحركة الرازفين بين هذين الصفين. المشاركون يمسكون بعصي من الخيزران أو قد يمسكون ببنادق أو سيوف يركزونها على الأرض ويحركون رؤؤسهم إلى أعلى والى أسفل في إيماءات متوالية،
وثنيات خفيفة من الجزء الأعلى من الجسم وقد يضعون هذه العصا على أكتافهم ويقومون بنفس الحركات السابقة أما حركة الرازفين بين الصفين فهي حركة طليقة : فهم يجولون في الساحة بين الصفين يحمل كل واحد منهم سيفه أو بندقيته عاليا في الهواء ليتلقفها مرة أخرى قبل إن تسقط على الأرض. أو قد يقوم احدهم يرفع بندقيته عاليا ويلفها بين يديه بحيث ترسم دائرة كاملة في الهواء إلى غير ذلك من الاستعراض بالأسلحة.
والرزفة البدوية مثلها مثل غيرها من فنون البدو الأخرى تؤدى دون مصاحبة آلات الايقاع، فهي خالية تماماً من الطبول، ولكنها غنية بإيقاعها اللحني وحركات المشاركين فيها وئيدة وقورة إلى حد ما تتناسب ونغم الغناء فيها·
والشعر في الرزفة البدوية يتناول أغراضا عديدة، وان كان اغلبه في الغزل، والحكمة، والمدح، أو في الذكريات، والبحر الشعري فيه قصير لكي يتناسب وطريقة الأداء في الرزفة، وله شعراؤه المختصون في قرض هذا النوع من الشعر·
بالرغم من ان الرزفة من الفنون التقليدية إلا أنها انتشرت بكثرة ويقبل على ممارستها وأدائها الكبار في السن والشباب وحتى الصغار من الأولاد الذين في أدائهم يغرون الرائي المشاركة لهم في الحلقة والقيام بالاستعراض معهم· فالأطفال يعكسون الوجه المميز لهذا الإيقاع الخليج
ارجو ان تستفيدو منها